عزيزتي سبيستون ..
مضى على فراقك العديد من السنوات ، لقد أصبحتُ الان فرداً من شباب المستقبل الذين كنتِ تحدثينا عنهم في كل فاصل إعلاني .
كنتُ حينها نقي .. أنهي مهامي الدراسيه ، و أنشغل بكِ طوال اليوم .. اشتقت لأيامك يا سبيستون ، أشتقت لحديقتك السريه ، لكني كبرت .. و أدركت ان في قلبي حديقة ذابلة من الاسرار ، و أن كل من حاولت مساعدته يجازي قلبي بزرع زهرة ذابله ذات اشواك ..
من يريد الآن قلباً يقدم زهوراً ذابلة ؟!
اشتقتُ لعهد الاصدقاء لقد جعلني أظن أن الصداقة شيء عفوي ، شيء تكتسبه تلقائياً بعد ولادتك ، كنت اشاهد التضحيات و البطولة فظننت انها اجباريه بقوانين الصداقة ، لكني كبرت يا سبيستون و أدركت أنه إذا كان لدي صديق فهو سيغادرني عاجلاً أم اجلاً فلا شيء ابدي ولا هناك نهاية سعيدة يا قناتي العزيزة .. سأخبركِ امراً مضحكاً ، كنت اتابع بتأثر حلقات ذلك المحقق الذكي ذلك المسجون في جسد طفل صغير ، كنت اشعر بالأسى و أتابع بشغف حلقاته اللامتناهية و إلى الان اتسائل ماذا سيحدث في الحلقة الاخيرة من كونان !!
انا الان اتمنى ان اتناول جرعه من ذلك الدواء العبقري و أعود الى طفولتي لأصدق حكاياتك من جديد
لقائلهُ : أحمد ذكي عبد العزيز النس.
![]() |

تعليقات
إرسال تعليق