حِنث القسم.
يبدو أنه للإنضمام لقومٍ ما يجبُ عليك إتباع أهوائهم وعاداتهم، يجب أن تكون أنت هُم.
تستحضِرُني في هذه اللحظة قصة الهنود الحُمر ولِمَ يُلقّبون بهذا الإسم وهكذا، وكما حُكِيَ عنهم وما رآيناه في أفلام تُمثلهم؛ أنهم يتميزون بتلك الخطوط على الخدّين و تِلك الأقنعة المُرعبة و تلك الخُزعبلات التي تُمارس في طقوسهم، وللإنضمام لهم يجب أنت تكون منهم ولا تنسي اللهجة واللغة والشخصية أيًًا كانت، وغيرهم ك أمثلة هناك الكثير والكثير.
هذا يُذكرني بما نَحن عليه الآن وكيف يُريدونك أن تنضم لهم، يريدونك مُتحَجِر الفِكر، يُريدونك عَبدًا.
وأنت كالحمار؛ لكن لا تحمل أسفارًا بل تحمل مقصلة رقبتك التي ستعدمك، وبكل سرور، وبهجة تجري، وتتسابق لتنضم لباقي الحيوانات من مدينتك الذين ينتظرونك على الجهة الآخري، حتي يأتي ذلك الحكيم "المُدعي الساذج" كما تقولون عنه ويُنبهك أنت وباقي المُتحَجرين بما سَيَؤُول إليه الأمر، وبكل حماقةٍ لأنك تريدهم أنْ يُشَكِّـلوك وتُعجبك عاداتُهم، تأمل التغيير ولو قليلًا للأفضل ترسم خطتك التي من الممكن أن تُغير بها هذا النظام لما تُحبه بعد الانضمام لهُم، ولكن هناك عقبة وهي ذلك "الحكيم" فـ تَـقْـتَصُّ عُـنُـقَـه.
والآن كل ما تنتظره هو تغيير ذلك القوم على بعضِ مُعتقداتك ولكن أنسيت!
لتنضم لقوم يجب أن تكون أنت هم.
سُلب تفكيرك الخاص وأصبح متحجرًا.
عبدالرحمن عبدالكريم

تعليقات
إرسال تعليق