مأساة الصداقة
أهلا بكم في رحلة مختلفة مليئة بالمشاعر الزائفة و الأحاسيس الخداعة، رحلة بطلها الوحيد هو قلبي ذلك الصغير الجريح الذي أصابته سهام الخداع والكذب؛ الذي لم يعُد يدري
ما يحدث له أهو حقيقة أم خداع؛ فتارة يصيبه سهم صديق وتارة حبيب ولكن ما يحزن هو ذلك الذي يكون من القريب، حزنت لأمرك يا صديقي فقد اشتدت الأيام بنا قست القلوب و زُيفت المشاعر، عقلي يحاول مساعدتك كونك صديقه المُقرب لكنه لم يعُد يستطيع التمييز بين هذا وذاك أهو صديق أم هو عدو أيتمنىٰ لك الخير؟ أم يريد بك الشر، كثرت مبرراتهم التافهة و كثرت حججهم و لم تنل إلا الآلام والجراح، فمتى تلين قلوبهم ومتى سيشعرون بحدة وقسوة ما يفعلون بك؟
عجبت لهم لا يريدون لك العيش في سلام و أمان ويريدون لك دوام الحيرة والحزن كما لو أنك خلقت لذلك ولم تخلق لتبادل المحبة والمشاعر فهل نقف أمامهم و أمام قسوتهم أم ننغلق على نفسينا ولا نحادث الآخرين؛ ولكن كيف لنا أن نتعايش بذلك الوضع؟
أسنظل هكذا خائفين من التعامل مع الغير؟ أسنظل بلا صديق ولا حبيب؟
و لمَ نحن؟ وهنالك الكثير ممن يتمتعون بصداقات عدة، أالعيب فينا؟ أم أننا لا نستطيع مجاراتهم في خداعهم ولا نستطيع أن ننافق مثلما يفعلون؟
أشعر بك وأشعر بدقاتك أشعر بها وكأنها أنين طفلٍ صغير صراخ رضيع لا يستطيع الكلام، فصبرا يا صغيري عسى أن يكون الغد أفضل ويبعث الله من ينفض عنك غبار الزمان و يلين قلبه تجاهك فيكون كجبر خاطرٍ لك، هدية الله التي أتت لتعيد تلك الفرحة إلى وتينك.

تعليقات
إرسال تعليق